2023/07/18


هي تَعلم أنَّه مُحمَّلٌ فوقَ كتفيهِ بأعباءٍ كالجبال، وخلفِهِ حروبًا ومن وراءِه تُحاك أمورًا للنيلِ منهُ قدرَ الإمكان، وعيُون حُسادِه في كلِّ مكان...،
ولكنَّها الأُنثَى بداخِلِهَا، وجمُوح العاطِفة، وجنُون المرأة، وروحُ الأمُ الكامنةَ في صدرِهَا، وحنينٍ لا يضاهِيه أي حَنينٍ سابق ...،
كلُّ هذه المشاعِرُ المختلطةُ بداخِلهَا انصهرتْ في بوتقةٍ واحدة،
فكَان نِتاجُها أمرأةً تودُّ لو تطوِيَ الأرضَ طيًا لتقفْ وراءَ ظهرهِ وتَربُتُ هي على كتفيهِ وتُعينَهُ على الثَّبات،
تودُّ أن يندَمِجُ كِلاهُما في جسدٍ واحد، فيكُون ذَلك احتواءً لها وتعبيرًا صريحًا عن القبولِ بِها كنصفٍ آخر ضروريًا لإتزانِ الحياة،
ويكون لهُ عونًا وقوةً للصمُود أمامَ مَا أمامهِ من تحدياتٍ، فكلاهُما للآخر نجاةٌ، وكلاهما مكملٌ للآخر في رحلةِ الحياة .. 🩶💛

#خواطر_عبيرية_الروح
#تجليات_خواطر_الروح

يا شَمس الْمَغِيب لَا ترحلي لَا تذهبي فَيَغِيبَ مَعكِ يَوْمٌ كَانَ بِهِ أَمَلٌ منشُودٌ،
سأبيتُ لَيْلِي وَحِيدًا، بمفردي، أنْتَظِر سُطُوع نُورِك فِي يَوْمٍ جديدٍ،
وسألاحقُ النُّجُوم فِي سَمَائِك لَيلاً وأنتِ غَائِبَة فلَا سُلْوَان لِي غَيْرَ أَنَّ الْقَمَرَ مِنْ نُورِك يَسْتَزِيدُ،
فسطوع نُورِك فِي الْحَيَاةِ مُشْرِقًا يُجَدِّدُ الرُّوح وَيَبْعَث الْأَمَل مرةً ثانيةً فِي لِقَاء الْمُحِبِّين.

#مفاتيح_السعادة

صباح الحب فى عيُونك بلون الورد،
صباح الحُب والأشواق وفي وجُودك سطُوع الشمس،
صباح مِتحلى بالسُكر وبالأشواق،
صباح الورد يامسكر ياحِلم العمر،
صباح أيَّامي وسنيني وعِشقي ليك،
صباح نُورك دخل قلبي وعشش فيه،
صباح مَليان بحيوية وعفوية وروح طفلة،
وأيَّامي تطول وتدوم لو أنت تطل كل صَباح من الشباك، ونتصبَّح،
بأحلى ضِحكة ف الدنيا تنورلي سِنين جايه فأقوم أفرح،
يِغيب الشوق، يشع النور، أمل بيدوم، وحُب أكبر.

#مفاتيح_السعادة

كلهن جبلن على ذلك!


تظَلُّ الأُنثى هي الأُنثى،
والمرأةُ هي المرأةُ مهما اختلفت الأزمان،
تراها معاتبةً غيورةً إذا ما استشعَرت الغِياب،
ولا يوجد بقاموسِ امرأةٍ عاشقةٍ مايُسمى بثقافَة التفهُّم والاحتِواء لأوقاتِ الانشغال،
إذْ إنَّ تِلك اللَّحظات هي أشد اللحظات التِى يتووقُ فيها قلبها إلى الاهتمام،
فهى دومًا لا تَعشقُ إلا من اقتَحم الحصونَ والقلاعَ بلا استئذان،
وحتَّى وإن كُنت أسدًا مَهيبًا، فلن تَطمئِنَّ إلا إذا كان عرينُكَ بين الأحضَان،
وهُنالك أنثى تُواري العِتابَ والشوقَ بين ضلوعِها لالتماسِها الأعذار،
فلا تَزهُ وتَفرح مباهيًا بأُنثى لا تستشعِرُ غِيابَك في السِرِّ أو العَلَنِ،
فقد جُبلن وخلِقن من ضلوعِ الحبِّ والاحتواء،
وأيَّما امرأةٌ خالفت عهد التعلُّق بِك،
فقد أخرجَتكَ يقينًا مِن قَلبِها ومن الحُسبان.

#مفاتيح_السعادة

 تأتي رياح الحبِّ دومًا عاصفة 

تأتي بلا إنذار مِنها أو مَدَدْ

تأتي لتعصِفَ بالحنينِ مباغتة

تأتي لتُحيى شوقًا قد خَمدْ

في قلبِ محبوبةٍ عاشقةٍ متيمة

قد هجرها رَوْحِ الفؤادِ عن عمدْ

باتت وحيدةً بعد الفراق محطمة

 لم تدرِ يومُها ما ذنبها أو ما حدثْ

مرَّت ليالي الشوق والحنين قاسية

تَنهش جدار القلب تُدميه للأبدْ

لم يسمع الحبيبُ لأنينِ روحٍ منهكة

تَرجو الوصَال به سنواتٍ بلا عددْ

رحلَ الحبيبُ مفارقًا محبوبته 

رحلَ ولم يترُك خلفهُ إجابة أو سبب.

#خواطر_عبيرية_الروح

2023/07/16

أزمة منتصف الطريق

 

من أشَد وأقسَى لحظات حياتَك،أن تُدرك أنَّك وأنتَ في مُنتصف الطريق مُجبر على أن تعِيش يومُك بكاملِ تفاصيلهِ وأن تعِش أيَامك القادِمة بأحداثِها المُتتابعة ليلاً ونهاراً، فلا الزمنَ سيرجِعُ إلى الورَاء ولا هُنالك آلةٌ للزمن لتنقِلُك للمُستقبل،
لسْتَ مُتأكِدًا مما هو قادمٌ فى حياتك، ولا من صِدق وصِحة الخطوات التى أوصلتكَ إلى هذا الواقِع،
لا الهرُوبَ والنومَ لساعاتٍ طويلةٍ يُجدى، ولا ستترُك لك مسؤلياتَ حياتك الفرصة لتنعمَ فيهِ بالخلُود،
مُجبر على أن تفِيق وتُكمل مشوارًا بدأته من وأنت صغِير، صغيرٌ جدًا على أن تَعِي خطُورة وصعُوبة الطرِيق وماهو الصحِيح من القرارات وما هو الخطأ،
 
الثابتُ الوحِيد والمُنَجِّي هو إيمانُك بالله واليقين به في مَاضيك وحاضِرَك ومُستقبلك،  والدافِعُ الوحِيد والمُعين على الثبات هو جنةٌ عرضها السماواتُ والأرض،
 
وما هو دُون ذِلك فهو روايةٌ تحتمِل الصِدق أو التَّكذيب، بكل تفاصيلِها تَحتمل الصوابَ أو الخطأ، ولن يفصِل فيها، ويضعُ الفصلَ الختامي سوى ملائكةُ الرحمة حين تأتى لتغشَاك بالراحةِ الأبدية، ونعيمٌ سرمدي يمتد لآعالي الجِنان،


حينَها ستُدرك أنَّك أمسكتَ بالخيطِ الصَحيح والأصَح، مهما أختلفت أحداث الرواية، الخيط الذي سيُوصلك للحقيقة الثابتة والأصيلة مُنذ بدء الخليقة وحتى الآن،

أنك في إختبارٍ طويلٍ للثبات على العقيدة إلى أن تلقى الله،
 
أمَّا تفاصيلِ الحكاية،وماهو الآن وأنت تقرأ يشغِل بالك، لا أنا ولا أنت سنستطِيع أن نفصِلَ فيهِ فى دنيا زوالها قادمٌ لا مَحالة.

خواطر_عبيرية الروح

2023/07/12

 سُئلَ : أيحتارُ ويتخبَّطُ المُحبِون؟

قيل نعم،إذا تعَانقَت أرواحُهُم وبلغَ الشَّوق أشُدَّهُ❤

تأتِي الحيرةَ من خَشية فُقدانهم لبَعضِهِم💛

 إن أكثر ما يُرهق ويعذِّب روحًا تُريد الوصالَ ،

وأكثر ما يُدمي قلبًا يخفق طوالَ الليلِ والنهار،

عندما تصِل همسات الروحِ وخفقاتَ القلبِ في قوالب معكوسة،

فلا الحنانَ يصل حنانًا، ولا الوئام يُوصل الودَّ،

ولكن تصل غياماتٍ تحجبُ الرؤيةَ وتقطع الوصلَ،

وتبُثُّ الحيرة والشكَّ في قلُوب المُحبين،

ويكون هذا أحيانًا بتلبيسٍ من إبليس لتفرقةِ المُحبين عمدًا، ولكن ليس كل المُحبين، يختارُ من هم من كثرةِ الحبِّ وتعلُّق القلُوب أصبحوا كجسد واحدٍ بقلبٍ واحدٍ وبروحٍ واحدة،فيكُون سلاحِه الوحيد هو بث مساوئ الظنون لفصل أجسَادِهم وأرواحِهم..،

لكن أقولها أولاً وأخيراً، استفتاءِ القلُوب هوَ نهايةُ الحيرة ومقبرةُ الظنُون، فلا إبليسٍ ينفع ولا حيلٍ للبشر تشفَع، إرادةُ اللهِ فقط هي من تطغَى على الموقف، فهو من جمَّع القلُوب ونفخ فيها من روحهِ فيكُون التلاقِي وإن صعُب وشقَّ -بفعل مكائد الكائدين بشرٌ أو جانٌ لعين- هو تنفيذ لعدلِ الله وإقامةً لميزان الحقَّ في أرضهِ بلمِ شمل المُريدين ...

💌🤍🤍💌

المشوار

 في يوم من أيام عُمرك المُتشابهة سيمُر مشوار حياتِك بحلوهِ ومُرهِ أمامَ عينيك ،كما وكأنَّه شريط من الذكريات، يمُر ويدُور متنقلًا من مرحلةٍ إلى أُخرى ومن مشهدٍ إلى مشهدٍ آخر ....

لن يَرحم إخفاقاتِك وندباتِ رَوحِك، ولن يَعذُر تأخيراً ولن تستجدِيه بعطفِك لألا يَستمِر وسيعرِض كل انهزاماتِك..،

انهزاماتٍ لمواقف أو ربما لأشخاصٍ في محطاتٍ عديدة،

ولكنَّه كذلِكَ سيبروزُ نجاحاتك في سياقٍ درامي وكأنك بطلُ حربٍ عظيم، 

تجسيدٍ لكيفَ يُمكن أن تُولد الرحمةُ ويُولد النصرُ من رحمِ القسوةِ والانكسار...،

إذا صَادفت ذَلك اليوم، إيَّاك وإيَّاك أن تهرب واستمتع بمشاهدة ما زرَعت وجنَيت طوالَ حياتَك ... 

لأنه حتمًا سيَهديك نِبراسًا من نُور صادق يستحِيل وأن يحمل كذبًا أو خِداعًا لأنه ما خدعَك في عرضهِ وكان منصفًا..،

 يُهديك إياه لتُكمل الطريق بغير زيفٍ أو استِكانة لأنَّك علِمت مواطِن ضعفِك وقوَّتِك ،خطأك وصوابَك..،

فاستمتع معهُ بالرحلة واستمتع بنُور الهِداية ورفعِ الغشَاوة.

2023/07/10

كاترين وأليكساندر - الجزء الأول

قال لها: كاثرين إنِّي أتبعك منذ نعومة أظافرك منذ أن كنتِ تأتين مع "تيالا" الخادمة الخاصة بكِ للتمشية والقراءة بالغابة الخضراء كل صباح ..

كنتِ فتاةً جميلةُ الملامح بريئةُ النظرات، غيرهنَّ جميعًا من هم في مثل عمر الزهور آنذاك، لطالما أمضيت ساعات طويلة خلف شلالات أياكس لمراقبتك،كيف تقرأين وكيف تعاونين تيالا وهى تجمع الورود لإعداد مربى الورد التى تفضلينها..،

حينها كنت فارسًا في سلاح الفرسان الخفيف لم تكن أعبائي كثيرة، ولكنني دومًا أدمنت انتظارُك.... ،

لقراءة الجزء الثاني

2023/07/05

كاترين وأليكساندر - الجزء الثاني

كان أليكساندر فارسٌ نبيلٌ من أصولٍ ملكيةٍ عريقةٍ ولكنه كان عصاميُّ البناء، رفض أن يتوَّلى قيادة الفرسان منذ أن انضمَّ إلى صفُوف الفُرسان المُقاتلين، وفضَّل الانضمام إلى سلاح الفرسان الخَفيف، فقد تشبَّع فكرهِ بالمعتقداتِ التى سادت فترة حُكم الملك سُولون،

كان الملك سُولون رجلُ دولةٍ من الطرازِ الأول كما وكان أحد الحكماء السبعة المعروفين في اليونان، كان سُولون عاشقًا للكتابةِ ونَظم الشِعر وكذلك هو أول من ظَهر في عهدهِ كتابة السير الذاتية، ومن مُنطلق عشقهِ للشعر لطالما أسَّسَ أوتادَ مملكتهِ على المساواة كمحاولة لقمعِ سيطرة طبقة الأرستقراطيين والأغنياء حتى أنَّه كان يُؤمن بالتحرير من العبُودية، إنسانًا وشاعرًا تحت رداء المُلك فطغت مظاهِر آدميته وطالت الفئاتَ الفقيرة من شعبهِ في عهده،

وكذلك كان أليكسَاندر مُتشبعًا بحبه للبسطاء مدافعًا عن حُقُوقِهِم لا يشُوب قلبهِ كبرًا أو غطرسةً كالتِي كانت معهودةً في طبقة الأغنياء،كان بداخل قلبهِ فيضًا من حبٍ وحنان ..،

ولذلك لم تَستهويهِ أبدًا فتياتُ العائلات الملكية اللاتي أفسدهُن دلالِ أُسَرِهم ويظنُون أنفُسَهُنَّ الفُضليات عن باقى البشر وأنهم أحقُّ بالحياةِ المرفهة وأن باقى فئات البشر لا يليقُ بِهم سوى أن يكُونوا عبيدًا لهم أو خُدامٍ مأجورين .. ،

ولكن جاءت كاثرين لتُضفِي إلى عالمه فكرًا جديدًا،٢

جاءت بملامِحها الرقيقة وبشرتها الناصعةَ البياض لتُنير ظلامِ الحياة في قلب أليكسَاندر وتجعل من قلبهِ وروحهِ بستان من مختلفِ أنواع الزُهور،

كانت كاثرين متوسطة الطُول والبِنية وكانت دائمًا ما تنتقِي ألوان ثيابِها بدقةٍ شديدةٍ بحسب ألوانِ الزهُور والورُود المُتفتحةُ في الغابةِ آنذاك ،

 فإن كان الربيع يكون ردائَها بألوانٍ زاهيةٍ ولا سيما الأبيض والقرمزي وأما إذا حلَّ الخرِيف فتراهَا ترتدِي ألوانًا داكنة، كالبُني والأسوَد وكأنها تُحدِّثُ النباتاتَ حولها وتبعث لهم برسالةٍ حزينة، حُزنًا على سقُوط وذبُول أوراقِهم،

كانت تقطَع مسافةً طويلة بالعربة التي يقودها "أناتولي" السائق الخاص بالسيد/أندريه والدها، ومعها خادمتها تايالا بعطلة نهاية كل أسبوع، تقطَع مسافة ما يقرُب الساعة والنصف حتى تصل للغابةِ الخضراء عند سفح الجبل وتصل منها إلى شلالات المياه، فتراها تلعب وتضحك مع تيالا في بهجةٍ وفرحٍ وكأنها طيرًا حبيس القفص وقد فُتح له الباب على مصراعيهِ للهَرب،

ثم لا تلبث وأن تفِيق على صوت ,"أناتولي" مخاطبا تايالا قائلا: تايالا، هل انتهيتِ من جمع الورود؟ يجب علينا التحرك لنصل أثينا قبل غروب الشمس،٣

لقراءة الجزء الأول

لقراءة الجزء الثالث

تصفح أقسام المدونة

اقرا أيضًا