حوار بين ملاك وشيطان
قال الملاك: أنا أبث في نفس بني آدم الطمأنينة وأقدم لهم الدعم وأحيي في سرائرهم طاقات الحب والعفو والتسامح...
قال إبليس: وأنا من اسمي، ألبس الحقيقة ثياب الوهم وأبث الشك في الطمأنينة وأبث الوساوس في نفوسهم وأسلط جنودي فأعكس مسار الأمور وأصد عليك ما ترح به سرائرهم..
قال الملاك: إبليس ملعون مطرود من رحمة الله! كم فرقت وشتت آمال؟! وكدرت صفو النفوس وهدمت قصور الأحلام؟!
قال إبليس: أنا مسكين مظلوم .. جنودي كثر .. لكن بورد سليم وحزب قوي متين وقلب مبصر سليم يصل المؤمن الحق للتنوير .. فيستشعر حقائق الأمور بقلب حكيم... ويعرف مواطن ضعفي وأوقات تسليطي فيسدها ويصد علي ألاعيبي بتمام اليقين.
قال الملاك: حقيق على بني آدم أن يتمسكوا بذكر رب العالمين وبهدي إمام المرسلين، وليبصر كل منهم بعين قلبه ما وري فى مكنون صدور الآخرين .. والمؤمن الفطن هو من أدرك طبيعة وارده هل هو وارد شيطاني أم ملائكي أم من نفس أمارة بالسوء تاهت وتخبطت من تيه صاحبها، فتلبست عليها الأمور وظنت بمحبيها الظنون..
#تجليات_خواطر الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق