2023/11/05

الحب الأزرق




يقولون أن الورُودَ الزرقَاء دومًا نادرةُ الوجُود، فهي ساحرةُ العيون، آسرةُ القلوب، رمزُ القوة والشجاعة، وبها سحرُ الخلود، رمزُ العشق الأبدي، رمز الحبِّ اللا مشروط، تنبُت من اتحادِ الأطياف خارج الأجساد البالية، في ملكوتٍ لهم مرصُود، إذا عَثرَ عليها عاشقٌ بأي زمانٍ وأهداهَا لحبيبتهِ، فتلك أمارةُ اصطفاءِ أرواحهم بلقاءٍ ملكِيْ وبوصلٍ أبدي قد تُوِّجَ قبل بدء الحياواتِ أجمَع وسيمتدُّ بينهم حتَّى تاجَ حياةِ الخلود.

2023/11/04

الصمت

 


,
لكنك تصمُت! تصمُت لأنَّه ليس بالإمكانِ أكثرَ مما كَان، تصمُت لأن الصَّمتَ زينة الكلام، تصمُت بعدما أيقَنت أنَّه لا جدوَى من الاسترسالِ

2023/11/03

حذارِ أن تخسر!

 


عليك أن تتوقَف دائمًا في الوقتِ المناسِب، قبل أن تُفنى من العدم، تتوقَف عن إشباعِ الآخرين من فيضِ محبتِكَ وروحِكَ، إن كانوا لذلك غير مقدِّرين وغير مُهتَمِّين إن مُنع، عليك دائمًا وأبدًا أن تعلمَ؛ متي يحينُ وقت التوقفِ عن العطاءِ لجني ثمارَ ما زرعت؟

فإن لم تجد إنباتًا أو تغييرًا في أرضِكَ، فإمَّا أن تُعيد حساباتك في أخطائِك وإما رحيلٌ إلى غير ذاتِ الأرض، وإن لم تُدرك بعد محاولاتٍ نتيجةُ إحدى الأمرَين، فلتتوقف ولتهدَأ محاولاتِكَ، حتى لا تَذهب نفسكَ وروحك هباءً من جراءِ الانتظارِ القاتلَ المُمِل.

أنا معك!

 هو يناضِلُ في أرضٍ ليُقامَ العدلَ بِها، لتتزنَ الإنسانية، لينصَبُ فيها الميزانَ باتزانٍ، وألا تميل كفتيهِ، يُبقيها بعيدًا عن نفسهِ وبالهِ المُنشغل، يقول لها: ياوردتي سأُنهي الألم وآتيكي لنعيش الرخاء والفرح،

ولكن! هي لا يرفُّ لها جفنٌ ولا يطمئنُ بالها، إلا إذا كانَت معهُ في حربهِ قبل الرخاءِ والفرح، لا تستقِيمُ أمورِها إلا إذا أمسكَت سيفَ الحقَّ معهُ وأطاحَت هى الأُخرى بدعواتِ الظُلم والتفرقة تبعًا لأهواءِ البشر.

تقول لهُ: إن أفلتَّ يداي؛ لتحمِي قلبِي من الانشغالِ بكَ وعليكَ؛ فلن أُفلتهم أنا أبدًا لآخر العُمر، وإن كُنت تظن أن انغلاقُكَ على نفسِكَ يبقِيني بمأمنٍ، فلا والله أبدًا، فإن لم أكن بجوارِك كتِفًا بكتِف؛ فإن الفِكر والقلقَ عليكَ والاشتياقُ لحديثِكَ؛ هُو ما يصيبني بمقتلٍ.

2023/11/02

توأم الروح



 ومُنقذٌ، وأنَّه لن يترُك يداي إلى آخر العُمر، وإن مسَّني ضيق أو تعب أو هاجمتني الوساوس؛ أن أُشرِكهُ أمرِي وأُعلِمهُ السبب، ولا أترُك روحِي تائهة مشردة، فهو خيرُ معين ومرشدٌ لأي أمر إن احتدَم، وعاهدتُّه أنا مُنذ ذلك الحين؛ أن أشابِك معهُ أصابعي لنُكمِل المسِير وكلي يقين وأمل.

2023/11/01

فعل الكتابة



 هكَذا تفعَلُ الكتابة بنفوسِ أصحابها، تنثُر بها الورُود و تُجدد بها الأمَل، تُبدِّل مشقَّات الحياة وأحزانِها ببراعمٍ مُلونة ومُزهِرة، ودونِها؛ تظل الكلمات حبيسةُ الرَوح، وتُثقلها بالألم، ويشحُب الجسَد، فتظنَّ أن صاحبهُ قد عاش قرونًا عديدة من الأزمِنة.

هموم

 


لا أحد يعلم ما بِها من ضيقٍ، كيف أفنَت رَحلاتِها بحثًا عن الشَّعير، وكيف هو الآن أُهدِر دون سببٍ وجِيه، جميعَهم يتذمَّرون، يمرقُونها بنظراتِ أسفٍ وغضبٍ شدِيد، يلومُون تقصيرًا مِنها؛ لا هُم مدركينَ مواضِعه ولا تأكَّدوا من أنَّها هي التِى أغفلَت تأمينَ الماعُون، فقط! يعِيبون كدَّها واصرَارَهَا على الانشغالِ والعملِ الدؤوب، لا يرَون أنَّهم همُ من تركُوا مهَامَهم ومعايشَهُم وأوكلُوا إليها مهامَ كامل السَّربِ الكبير، فأصبحَت مُتشتتة الذهن، مُنشغلة البال، حتَّى أنَّها تنسى صوابَ وخطأَ أفعالِها، فتستسلِم لَهم ولموجاتٍ زائفةٍ لتأنيب الضمير.

تصفح أقسام المدونة

اقرا أيضًا